يقول السائل : هل ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم صبغ لحيته وهل الأفضل تركها على حالها وبها بياض أم يصبغها ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
نعم ثبت في صحيح البخاري أنه عليه الصلاة والسلام كان في لحيته شعرات حمر(1)، وثبت عن الصحابة ذلك وأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصبغ بالحنة(2)، وكان عمر رضي الله عنه يصبغ بالحنة بحتاً(3)، وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " النصارى لا يصبغون فخالفوا"(4)، وكذلك جاء في الحديث عند أحمد أنهم قالوا : يا رسول الله أنهم لا يصبغون أو( لا يحمرون) فقال : "حمروا وصفروا وخالفوا "(5) ، يعني أصبغوا لِحاكم. قيل معناه أنه يشرع بالحناء، وجاء كما تقدم أن له شعرات حمر فاختلف هل هو صبغ وتغيرت، وقيل أنه إذا أدهن ظهرت الحمرة على هذه الشعرات البيض فيواليهن الدهن، فقد ثبت فعل النبي وفعل الصحابه رضي الله عنهم وثبت أيضاً من باب مخالفة اليهود والنصارى لذلك، وكان أهل السلف يعتنون بذلك غير مرة حتى كانوا يعتنون في تراجمهم بمن يصبغون،وكثيراً ما يقولون وكان يصبغ لإقامة السنة والعمل بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري (5896)،
(2) أخرجه أبو داود (4206) والترمذي (2812), والنسائي (5083).
(3) أخرجه أحمد في المسند (12730).
(4)أخرجه البخاري (5899)، ومسلم (2106).
(5) أخرجه أحمد في المسند (21779).