• تاريخ النشر : 10/01/2017
  • 1393
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1436
السؤال :

يقول السائل : هل يجوز لبس الملابس العصرية، السراويل، البنطال، القمصان، الكرافت؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذه ليست عصرية، السراويل ليست عصرية، لبسها الصحابة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، قديمة وأهل النبي عليه السلام يلبسونها، لكنها اختلفت، صارت اليوم ربما على شكل وهيئة مختلفة في الغالب كانت السراويل واسعة وصافية، لكنها صارت تلبس الآن فيها شيء من الضيق، فوجه الكراهة من جهة أنها تشد، وتبين يعني تحدد العورة، هذا وجه الكراهة، فليس أنها جديدة، إنما معروفة إنما اختلفت الهيئة والطريقة في لبسها وتفصيلها، فإذا كانت ضافية وواسعة، فلا أثر في ذلك، إذا كانت هذه السراويل هذه البناطيل واسعة، فلا بأس بها، سراويل، والنبي عليه السلام يلبس سراويل، وهذه السراويل تسمى سراويل، هي سراويل تستر أسفل البدن، إنما كره أهل العلم أن تكون ضيقة تحدد البدن، تحدد العورة، وكذلك ما يلبس أعلى البدن، إنما هناك بعض الملبوسات موضع خلاف، مثلما يسمى ربطة العنق ونحو ذلك، هذه موضع خلاف، من أهل العلم من يحرمها، ويقول أنها فيها تشبه بالكفار من لباس، ومن أهل العلم من يقول هذه من جنس الكلام، وليست من اللباس الذي هو خاص بالكفار، بل هو عام، ولا يكاد يحجر في نفس الإنسان التشبه حال لبسها، وبالجملة على الإنسان أن يحتاط موضع الشبهة، إلا إنسان لبسها على هذه الجهة، على قصد التشبه بأناس، في هذه الحالة يقرب من التحريم، أما هي موضع نظر، في أصلها أيضا ليس عندي فيها تحقيق، لكن هكذا يذكر بعض الناس، ينظر في هذا، ومن جهة اشتهارها وظهورها، وصارت نسي أصلها، ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، أن اللباس أناس يخرجون في هذا الزمان يلبسون الطيالسة،(1) يعني لباس مثل البرانس، لباس يلبسه أهل الإسلام، فقد يكون لباس في وقت تشبه بقوم، هم ابتدعوا فيمتنع، وقد يزول التشبه تماما، وينعدم، ويكون هذا اللباس انتشاره وظهوره، وذهاب الأصل حتى لا يكاد يستحضر، تذهب العلة، والحكم تابع للعلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن (1913) عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَهْبِطَنَّ الدَّجَّالُ خُوزَ وَكَرْمَانَ فِي ثَمَانِينَ أَلْفًا، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، يَلْبَسُونَ الطَّيَالِسَةَ، وَيَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ» والحديث مرسل فضلا عن عنعنة ابن إسحاق وهو مدلس.


التعليقات