• تاريخ النشر : 29/07/2016
  • 243
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : ما هو وقت الاجابة يوم الجمعة ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; ساعة الإجابة هذه وقع فيها خلاف بين أهل العلم وأقرب الأقوال فيها الوقت بين دخول الإمام لصلاة الجمعة إلى أن ينصرف من الصلاة .وهذا ما ثبت في حديث مسلم لأبي موسى الأشعري لرواية أبى بردة فيه أن ابن عمر سأله هل سمعت أباك يحدث بشيء عن ساعة الجمعة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( هي ما بين أن يدخل الإمام إلى أن تقضى ) دلت السنة الصحيحة على أن في الجمعة ساعة إجابة ، لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه،  قال ابن القيم رحمه الله : وأرجح هذه الأقوال : قولان تضمنتهما الأحاديث الثابتة ، وأحدهما أرجح من الآخر، الأول: حديث عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ( هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ)(1) الحديث الثاني  من الأحاديث ما يؤيد أنها بعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس . عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس " . (2) فَقَالَ صَدَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَخْبِرْنِي بِهَا. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ . فَقُلْتُ : كَيْفَ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي»، وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلِّي فِيهَا ؟! فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ»؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هُوَ ذَاكَ [أبو داود والترمذي]، وفي رواية :«فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» [رواه أبو داود والنسائي والحاكم](3)وقال صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة ورد تقسيم النهار إلى اثنتي عشرة ساعة ، في حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ - يُرِيدُ : سَاعَةً - لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا إِلَّا أَتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ )(4) اليوم يطلق على بياض اليوم على سواد اليوم هذا يطلق على يوم الجمعة اليوم الذى فيه صلاة الجمعة فآخر ساعة فيه هي ساعة الجمعة وهذا رجحه جماعة اهل العلم ومجموعة من الصحابة  نحو الثلاثين  ولم يختلفوا أن ساعة الجمعة هي آخر ساعة فالأحاديث فيها أكثر أنها آخر ساعة في يوم الجمعة  ويسن للعبد أن يتحرى حتى هذا الوقت وقت دخول الخطيب إلى خروجه . يقول الشخص متى نقول الحمد لله في جلوس الخطيب بين الخطبتين  كذلك أيضا الوقت عندما يخرج من الصلاة بين إقامة الصلاة منذ نزوله إلى إقامة الصلاة كذلك وقت الصلاة نفسه كله وقت دعاء .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه مسلم في صحيحه (853). (2) أخرجه الترمذي رقم (489). والحديث : صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترمذي (406).
(3) أخرجه مالك في الموطأ، كتاب الجمعة: باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة، رقم (16) ، وأبو داود  حديث (1046)، والترمذي  حديث (491)، والنسائي  حديث (1430)،والحاكم في المستدرك 1/279، (4) أخرجه أبو داود ( 1048 ) والنسائي ( 1389 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود


التعليقات