يقول السائل : هل ورد اثر فى القرب من الكعبة واستحباب القرب من الإمام ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الله أعلم ،المقصود أن القرب إذا كان المراد بالقرب من الإمام , و الصفوف الأول هذا أفضل ، القرب من الكعبة لأنه قرب من الصفوف الأول وهو أفضل من هذه الجهة .وهذا الفضل ليس خاصاً بالحرم بكل المساجد القرب إلى أول المسجد أفضل ، لكن مسألة القرب من الكعبة وفضلها ، الحرم من جميع الجهات بالقرب إلى الكعبة هذا أفضل ، غير الحرم القرب إلى مقدم المسجد جهة القبلة ، و"خير صفوف الرجال أولها"(1) قال:"تقدموا فأتموا وليأتم بكم من بعدكم "(2) وهذا أفضل . والحرم خصوصا والكعبة لا شك لها فضل ،يعنى لا شك لها مزية و فضل على غيرها يعنى مع المضاعفة هناك فضل أخر وفضل متعلق بنفس المسجد والفضل متعلق بنفس الكعبة فهذا فضل ، لكن لم يرد دليل على فضل خاص لكن من جهة الأدلة العامة 0وما ورد بالحديث أن" للمصلين يعني الطائفيين أنه قسمت مائة وعشرين وأن للمصلين ستون و للطائفيين أربعون ,وللناظرين عشرون"(3) ,هذا حديث لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "خيرُ صُفوفِ الرّجالِ أوَّلُها، وشَرُّها آخِرُها، وخيرُ صُفوفِ النساء آخِرُها، وشَرها أوَلُها" أخرجه مسلم (440)، والترمذي (222)، والنسائى في "الكبرى" (896)، وابن ماجه (1000) وهو فى "مسند أحمد" (8428).
(2) عنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ: "تَقَدَّمُوا فَأْتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ" أخرجه مسلم (438)، وأبو داود (680)، والنسائي 2/ 83 .
(3)) ينزل الله كل يوم عشرين ومئة رحمة ستون منها للطائفين وأربعون للعاكفين حول البيت وعشرون منها للناظرين إلى البيت).
قال الشيخ الألباني: موضوع ، وانظر السلسلة الضعيفة برقم 256.
وجاء حديث أخر في المعنى: ( إن الله تعالى ينزل على أهل هذا المسجد مسجد مكة في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستين للطائفين وأربعين للمصلين وعشرين للناظرين ). قال الشيخ الألباني: ضعيف ، انظر السلسلة الضعيفة برقم 187،188.