يقول السائل : هل يجوز أن نقول أشهد أن لا إله إلا الله حينما أريد أن أميط الأذى عن الطريق، كما في الحديث " الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، فَأَدْنَاهُ إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ " ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لماذا لا تقول أشهد أن لا إله إلا الله إلا عند إماطة الأذى؟، قله دائمًا، حينما يقول إذا أردت أن أميط الأذى عن الطريق أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، عليك أن تصلي عليه عليه الصلاة والسلام دائمًا، وعليك أن تشهد أن لا إله إلا الله دائمًا، لا تقيدها عند إماطة الأذى، لكن إذا كان هناك سبب، مثل رأى ورقة فيها ذكر، فذكر الله سبحانه وتعالى إعظامًا وإجلالًا لله سبحانه وتعالى، وإجلالًا للنبي عليه الصلاة والسلام هذا له مناسبة ولا بأس، الشيء بالشيء يذكر حينما يجل اسمه سبحانه وتعالى، أما أن يجعل هذا الذكر في هذا الموطن على أنه يذكر الله في هذا، هذا لا يظهر أنه يشرع، الإنسان في ذكر الله سبحانه وتعالى وصلاته على النبي عليه الصلاة والسلام مشروعٌ دائمًا، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} [الأحزاب:41]، {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ}[الأحزاب:35]، فالذكر مشروعٌ على كل حال، فالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ليس في خصوص هذه الحالة، أنت في أي حال لا بأس أن تلازم الذكر وتقول الذكر وتستوي عليه، وأن تأخذ الأذى وتزيل الأذى، لكن لا تجعل موطن معين بذكر خاص، تجعل له وقت بذاته لتقول هذا الذكر، وقت مثلًا ما أصلح بين اثنين أقول هذا الذكر، لا، لكل مقام مناسبة، حينما تصلح بين اثنين تذكرهم بالله وما أشبه ذلك، حينما تزيل الأذى عن الطريق كذلك تحمد الله وتثني عليه حيث يسر لك هذا الخير والعمل بالسنة، هذا لا بأس به.