الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نصاب الذهب عشرون مثقال، والمثقال أربع جرامات وربع, وفي الحقيقة تقدير المثقال أختُلِف فيه اختلافاً كثيراً, ووقع اختلاف في وزنه بحبات الشعير أو الدرهم والدينار, وأفضل طريقة في هذا في الحقيقة، وعليها كثير من الباحثين، هي طريقة البحث عن المثاقيل, طريقة التتبع؛ هذه أفضل طريقة، وقد وجدت مثاقيل محفوظة في بعض المتاحف وزنت ووُجِدت أربع جرامات وربع، بهذا القدر، وهذه أسلم وأفضل طريقة، وهي طريقة النقل، لأن ما سواها في الحقيقة يحصل فيه زيادة ونقص في حبات الشعير؛ التي يحصل بها الوزن تقترب من جهة أطرافها، ومن جهة رؤوسها، ومن جهة القشرة التي عليها، وكبرها وصغرها، فأفضل طريقة لمعرفة وزن المثقال؛ هي طريقة النقل ومادام أنه ضبط بعض المثاقيل والدراهم التي جاء تقديرها في قول عشرون مثقال، ثم وزن هذا المثقال، ووجد أربع جرامات وربع جرام، والدرهم كذلك اثنين جرام وخمسة وتسعين بالمئة أو سبعة وتسعين بالمئة من الجرام، يعني ثلاث جرامات إلا ثلاثة بالمئة من الجرام، وعشرون مثقال في أربعة وربع بخمسة وثمانون, فاذا كان عندك خمسة وثمانون جرام، يكون قد بلغ نصاب الذهب.