يقول السائل : ابني يبلغ من العمر ستة وثلاثين سنة، كان يعمل معي لكنه أصيب بمرض الاكتئاب وجلس من العمل، هل يجوز لي أن أعطيه من الزكاة؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذا مثل ما تقدم الأصل أنه يجب عليك أن تنفق عليه مادمت غني بمالك وتستطيع النفقة عليه فهذا هو الواجب، ومادام هو لا يقدر على العمل. والصحيح أنه تجب نفقة الكبير عليك إذا كان لا يستطيع الكسب، أو كان بصدد الكسب لكنه يبحث الآن عن عمل ومجتهد، وهو ليس عنده مال ينفق على نفسه فتجب نفقته، فمادمت قادر على النفقة في هذه الحال يجب عليك أن تنفق من حر مالك، إلا إذا كان لا يستطيع النفقة عليه وعنده زكاة، ولو أنفق عليه لتضرر وربما استدان، فهل يصرف الزكاة لغيره؟ نقول في هذه الحالة لا بأس في مثل هذه الصورة، وإن كان خلاف قول الجمهور، وهذه في الحقيقة حال كحال ضرورة واستثناء.