يقول السائل : ما حكم من يعلق صورة إنسان أو أحد آبائه في البيت؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
لا يجوز تعليق الصور إذا كانت الصور مثل ما تقدم موجودة التي تمتهن فيها خلاف الصور التي تعلق على لا تجوز تعليق الصور وخاصة صور الأموات بما فيه من التعظيم والغلو ربما يموت الذي هذا الذي علقه ويكون قصده كما يزعم يتذكر هذا الميت فيأتي بعده من جهل بحال فيبالغ الاعتقاد في تعليق الصور السبب لمنع دخول الملائكة قال -صل الله عليه وسلم- " لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ "متفق عليه عن أبي طلحة وطلحة -رضي الله عنه-(1) كذلك حديث عائشة وميمونه -رضي الله عنهم- في صحيح مسلم النهي عن التعليق(2) الواجب عليك إزالة مثل هذه وأيضا تحذير أن تحذر من رأيت من تعلق فيها على هذا الوجه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرج البخاري (3226) ومسلم (2106) عن أَبَي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ( .
(2)عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا، فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ، وَفِي يَدِهِ عَصًا، فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ، وَقَالَ: «مَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَا رُسُلُهُ»، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَتَى دَخَلَ هَذَا الْكَلْبُ هَاهُنَا؟» فَقَالَتْ: وَاللهِ، مَا دَرَيْتُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَمْ تَأْتِ»، فَقَالَ: «مَنَعَنِي الْكَلْبُ الَّذِي كَانَ فِي بَيْتِكَ، إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ»، أخرجه مسلم (2104).
وبنحوه من حديث ميمونة رضي الله عنها، أخرجه مسلم (2105).