ما حكم لبس البنطال للمرأة ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;
المرأة ينبغي لها ألا تلبس البنطال، ولبس البنطال للمرأة يكون في بيتها عند زوجها إن لم يكن عندها من الأولاد كبير من هو يدرك ، إن كانوا أطفالاً صغاراً فلا بأس، أما حينما يكونوا كباراً، أو تكون المرأة بين النساء فلا تلبس البنطال، فالبنطال فتنة إلا إذا كان فيه شيء يستر يعني سترته بعباءة، وتكون العباءة ساترة ليست بعباءة مفتوحة، لا بل ساترة تماماً. يكون البنطال كالسراويل التي تحت القميص أما إذا كانت مفتوحة حينما تمشي تنفتح، ويبصر البنطال فهذا فيه فتنة، وشر، وهذا مشاهد الفتنة بالمرأة حينما تلبس البنطال، وكم من فتنة، وكم من نظرة جلبت البلايا للرجل، والمرأة برؤية مفاتنها، ويحدد العورة، وهذا أمر يدركه كل من يريد حماية نفسه، وصيانة نفسه؛، ولهذا قال - عليه الصلاة، والسلام - في حديث أسامة المتقدم، وهذا مثل ما تقدم مثلاً في المسألة التي قبلها أو شبيه بها أنه قال : " لتجعل تحتها غلالة إني أخشى أن تصف حجم عظامها "[1]مع أنه ثوب ، فكيف إذا كان بالفعل يصف حجم العظام، من باب أولى أنه لا تلبسه. البنطال هذا إذا كان وحده هذا لا يجوز، وكذلك إذا كانت عباءة إذا مشت تنكشف، ويظهر البنطال لا يجوز ذلك، فإن أعين الرجال عليها، وأول ما تقع عيون الرجل على سوءتها، وعلى عورتها، والأعين ممدودة إليها، ومن يأمن نفسه ؟، وكيف تأمن مواطن نفسها فكما قال إبراهيم التيمي:من يأمن البلاء بعد إبراهيم عليه الصلاة، والسلام ؟ فعلى المرأة أن تتقي الله عز وجل في نفسها، وأخواتها، وإخوانها من أهل الإسلام .