• تاريخ النشر : 03/08/2016
  • 329
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1435
السؤال :

يقول السائل : ما أجر الصلاة فى المسجد الأقصى؟ وهل بمائة ألف صلاة ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الصلاة في المسجد الأقصى المسجد الأقصى ليس بمائة ألف صلاة، المائة ألف صلاة هذه في الحرم، ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام بألف صلاة والمسجد الأقصى قيل بخمسين ألف صلاة وقيل بخمسمائة صلاة وقيل غير ذلك والأظهر والله أعلم والأقرب أن المسجد الأقصى مثل المسجد النبوي أنه بألف صلاة، أصح الأخبار التي وردت أن الصلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة وورد بخمسين ألف وورد بخمسمائة عند البزار والطبراني من حديث أبي ذر لكن أسانيدها ضعيفة، وأصح الأخبار الحديث الذي رواه ابن ماجه رحمه الله عن ميمونة بإسنادٍ جيد ورجاله ثقات أنه عليه الصلاة والسلام قال ( ائتوه واسجدوا فيه)) ثم قال (( فإن صلاة فيه كألف صلاة)) المسجد الأقصى هذا هو أصح الأخبار فيه.(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (7/177): وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الحُصين، ثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قالت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، زَوْجُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفتنا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ قَالَ: "أرض المحشر و المَنْشَر. إِيتوه فَصَلّوا فِيهِ، فإنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ". قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن لم نُطِقْ مَحْمَلًا إليها؟ قال: "فَلِيُهْدِ له زَيْتًا يُسْرَج فيه، مَن أهدى إليه شيئًا  كان كمن صلى لله فِيهِ". قلتُ: عَمْرٌو وشَيْخه ضَعيفان جِدًّا، وَهَذَا الإسناد خطأ. إنما رواه زياد ابن أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ عَنْ مَيمونة رضي الله عنها, وَلَيْسَتْ زوجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَخَبَّطَ يَحْيَى أَوْ عَمْرٌو فِي إِسْنَادِهِ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ  وَابْنِ مَاجَةَ  عَلَى الصَّوَابِ. ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سودة عن أخيه -هو عثمان- عن ميمونة -من غير أن ينسبها- قال: يا رسول الله ... فذكره بلفظه. ورواه ابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس (1/ 451: 1407) عن إسماعيل الرّقي، وأحمد في المسند (6/ 463) عن علي بن حبر، والطبراني في المعجم الكبير (25/ 32: 75) من طريق أبي جعفر النفيلي، ثلاثتهم عن عيسى بن يونس به بنحوه، لكن قال: ميمونة مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم-. ورواه أبو داود في الصلاة، باب في السرج في المساجد (1/ 315: 457) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يقل عن أخيه. وتابع سعيدًا عليه معاوية بن صالح. أخرجه الطبراني في الكبير (25/ 32: 54)، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 368 ب) من طريق معاوية بن صالح عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة، وليسث زَوْجُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهَا قالت: فذكره بلفظه. الحكم عليه: قال الذهبي في الميزان (2/ 90): هذا حديث منكر جدًا، رواه سعيد بن عبد العزيز عن زياد عنها، فهذا منقطع، ورواه ثور بن يزيد عن زياد متصلًا، قال عبد الحق: ليس هذا الحديث بقوي، وقال ابن القطّان: زياد وعثمان ممن يجب التوقف في روايتهما. وقال البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 346): رواه أبو يعلى عن عمرو بن حصين وهو ضعيف، وكذا شيخة يحيى بن العلاء، ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث ميمونة. وقال في مصباح الزجاجة (2/ 14): روى أبو داود بعضه، وإسناد طريق ابن ماجه صحيح ورجاله ثقات، وهو أصح من طريق أبي داود، فإن بين زياد بن أبي سودة وميمونة عثمان بن أبي سودة كما صرّح به ابن ماجه في طريقه. وقال العلائي في جامع التحصيل (ص 178): والصحيح أنه عن أخيه عثمان عن ميمونة. وميمونة هذه اختلف فيها من هي، وانظر الإصابة (13/ 142، 143).


التعليقات