هل قراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والأعمال الأخرى تضاعف في الحرم إلى مائة ألف مثل الصلاة؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
النص ورد في الصلاة، وهذه أمور توظيفية، ولا نقول إلا ما قال النبي عليه الصلاة والسلام، فجاء النص في الصلاة، أما ما سواه فلم يثبت شيئا من ذلك، وإن قاله بعض الأئمة من السلف، أن الحسنة بحسنة، جاء في الحديث ذكره المصلح رحمه الله، من رواية أحد الصحابة عن ابن عباس وغيره: "أن حسنة الحرم بسبعمائة حسنة"،(1) أو نحو ذلك، هذا حديث لا يصح، الحديث هذا لا يصح، ولا يثبت، وعلى هذا يكون خاص في الصلاة مطلقا، سواء كانت نافلة أو فريضة، ولا شك أن قراءة القرآن، والذكر في الحرم، والأماكن الفاضلة أعظم أجر، لا من جهة الكمية، ولكن من جهة الكيفية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه ابن خزيمة (2620) والحاكم (1/460) والطبراني في الكبير(12606).
والبزار – البحر الزخار- (5119) والبيهقي في السنن الكبرى(4/331).
من طريق عيسى بن سوادة، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وتعقبه البيهقي فقال: تفرد به عيسى بن سوادة وهو مجهول، وتعقبه الذهبي فقال: ليس بصحيح أخشى أن يكون كذبا، وعيسى قال أبو حاتم : منكر الحديث، وذكر أبن أبي حاتم هذا الحديث من مناكير عيسى بن سوادة انظر الجرح والتعديل (6/277).