يقول السائل : عملت عمرة ونويت أن أذهب إلى المدينة بعد رمضان فهل الذهاب إلى المدينة أفضل أو المكث في مكة في المسجد الحرام حتى أسافر لبلدي؟ أي الثوابين أكثر؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
تبقى في الحرم المكي أفضل؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر" أن الصلاة في الحرم بمائة ألف صلاة"() فمكثك في الحرم أفضل، وجاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في حديث جابر عند أبي داود بسندٍ جيد أن رجلًا قال: «يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك أن أصلي في بيت المقدس، قال: "صل هاهنا"،قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صل هاهنا" فإنك تدرك كل صلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فشأنك إذا"»(1) أنت تبدأ مع إنه نذر فإذا كان الذي نذر مثلًا أن يصلي في مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-.
مثالًا: إنسان قال أن نذرت أنني أصلي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أو أشهد العيد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أو أن أصلي في من شوال خمسة أيام مثلًا بعد العيد، وجاء سأل ما نقول له؟ صل هاهنا في المسجد الحرام، يقول: نذرة، نقول: نعم لكنّك تنتقل من نذرٍ مفضول إلى نذرٍ أفضل صلي هاهنا أفضل كما قال -النبي عليه الصلاة والسلام-، وكذلك ميمونة لما جاء ذلك الرجل أو المرأة فقالت: لها صل هنا قالت فإني النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الصلاة بألف صلاة إلا مسجد الكعبة»(1) هذا والخيار لك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه عبد بن حميد (1009) ، والدارمي (2339) ، وأبو داود (3305) ، وابن الجارود (945) ، وأبو يعلى (2116) و (2224) ، والطحاوي 3/125، والحاكم 4/304-305
(2)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ».
أخرجه البخاري(1190) مسلم (1394) (507) ،
ورواية ميمونة عند الطبراني في الكبير(1028).