• تاريخ النشر : 17/08/2016
  • 298
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1436
السؤال :

يقول السائل : هل الذهب الذي تستعمله المرأة عليه زكاة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الجمهور يقول لا زكاة فيه وأن لهم أدلة معروفة، وقال الشافعي استخير الله فيه إن كان فيه الزكاة، وخالفهم الأحناف بان فيه الزكاة وهو القول الذي رجح القول به الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله وله أدلة عامة دلت عليه (والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والْفِضَّةَ ولا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وجُنُوبُهُمْ وظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35))(1) وحديث مامن صاحب ذهب ولا فضة الحديث (2) وجاءت أحاديث خاصة من حديث عبد الله بن عمرو وهو حديث جيد إسناده صحيح(3) ومن حديث أسماء(4) ومن حديث عائشة(5) كلها جاءت في زكاة الحلي فأخذ بها أبو حنيفه رحمه الله وجمع من أهل العلم في زكاة الحلي إذا بلغ نصاباً ثلاثة أسباع بالجنيه السعودي ويعادل نحو من خمسة وثمانون جرام على هذا القدر فإذا بلغ هذا الحد فإنه به زكاة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة التوبة (35). (2)أخرجه مسلم (987). (3) وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا ، وَفِي يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ لَهَا : أَتُعْطِينَ زَكَاةَ هَذَا ؟قَالَتْ : لا .قَالَ : أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ ؟ قَالَ : فَخَلَعَتْهُمَا ، فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَتْ : هُمَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ .رواه أبو داود (1563) ، والنسائي (2479) ، (4) وعَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّهَا كَانَتْ لَا تُزَكِّي الْحُلِيَّ وَقَدْ كَانَ حُلِيُّ بَنَاتِهَا قَدْرَ خَمْسِينَ أَلْفًا . " الأموال " لابن زنجويه (3/979(. (5) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى فِي يَدَيَّ فَتَخَاتٍ مِنْ وَرِقٍ .فَقَالَ : مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ؟فَقُلْتُ : صَنَعْتُهُنَّ أَتَزَيَّنُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : أَتُؤَدِّينَ زَكَاتَهُنَّ ؟ قُلْتُ : لا . قَالَ : هُوَ حَسْبُكِ مِنْ النَّارِ . رواه أبو داود (155) وصححه الحافظ ابن حجر ،


التعليقات