هل يجوز عدم لبس النقاب أمام إخوان الزوج مع العلم أنهم يقيمون معهم في نفس البيت؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;
أخو الزوج خال الزوج عم الزوج هؤلاء كلهم أجانب على زوجة الرجل, وليسوا محارم فلا يجوز للمرأة أن تبدي وجهها لهم، بل عليها التستر كذلك إذا كان النقاب يبدي المفاتن فإنه أيضًا لا يجوز، فبعض أنواع النقاب ربما يبين المحاجر- العيون- ويظهر الفتن ويحصل به فساد وشر, على المرأة أن تتقى الله عز وجل في نفسها وفيمن حولها من الرجال, فلا تكون داعية إلى شر؛ لأنه ربما يغني الشيطان بنظرته إليها، وإلى هذه المحاجر، وكم تحت المحاجر من خناجر؛ فتفضي إلى شر وفساد كثير؛ فلذا علي المرأة أن تتقى الله عز وجل، وأن يكون سترها حفظًا لنفسها ولقلبها, وأن تحفظ ربها سبحانه تعالى قال رسول الله: "احفظ الله يحفظك"،(1) حتى ولو كان في بيتها وبيت أقاربها ، قال عليه الصلاة والسلام "أرأيت الحمو الحمو هو الموت"(2) الحمو أقارب الزوج من غير أصوله وفروعه، واختلف العلماء كيف الحمو الموت؟ لكن لاشك أن سياق الحديث وقوته يدل على التشديد في أمر القريب, هذا داخل و هذا طالع يقابلها وتقابله بعد ذلك، فيكون الأمر عندها عادي وطبيعي، فربما تخجل منه وربما تستحي منه، وكذلك هو ربما يستحي منها, ولكن مع كثرة المخالطة والاجتماع ينكسر حجاب الحياء بينهم فيجترئ ويتحدث معها وتتجرأ وتتحدث معه، وكم حصل من المصائب والبلايا والفتن بسبب هذا، وتدمر كثير من البيوت لوجود إخوان الزوج أو أقاربه، سواء كانوا معهم في البيت أو كانوا في مناسبات وزيارات ونحو ذلك, على المرأة أن تحفظ نفسها وأن تتقى الله عز وجل في نفسها وزوجها، وعلى الزوج أن يتقى الله عز وجل في حفظ زوجته وسترها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه الترمذي رقم ( 2516 ) وصححه ، وأحمد رقم ( 2669 ) ، وأبو يعلى رقم ( 2556 ) ، والطبراني في الكبير رقم ( 11416 ) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة رقم ( 12 – 15 ) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم ( 2516 ).
(2) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والدخول على النساء! فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو الموت". أخرجه البخاري (5232)، ومسلم (2172)