إذا ولد المولود يوم الجمعة متى تكون عقيقته ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;
إذا ولد المولود في نهار الجمعة فالجمهور يقولون يحسب يوم الجمعة فتكون العقيقة يوم الخميس، فإذا ولد مثلاً بعد الظهر يوم الجمعة فتكون عقيقته يوم الخميس؛ لأن الخميس هو السابع فيحسبه لأن عقيقته تذبح عنه يوم سابعه وهذا هو ظاهر الأدلة وهذا هو يوم السابع وهذا قول الجمهور خلافاً لمالك - رحمه الله - الذي قال إذا ولد بعد الفجر فإنه لا يحسب ذلك اليوم بل تكون العقيقة في اليوم الثامن، فإذا ولد مثلاً يوم الجمعة بعد الفجر أو بعد طلوع الشمس فيذبح العقيقة يوم الجمعة الآتية وهذا القول فيه نظر. والأصل والأظهر هو قول الجمهور كما تقدم وهو ظاهر الأدلة ولو كان هذا التفصيل الذي ذكروه واجباً لكان بيانه واجباً لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، ومثل هذا أمر يخفى والناس حينما يقال لهم ويسمعون قول النبي عليه الصلاة والسلام : " تُذبَحُ عنهُ يومَ سابعِهِ " [1]، لا شك أن اليوم الأول هو أول الأيام في العد، ولهذا لو سئل إنسان متى ولد ابنك؟ يقول يوم السبت مباشرة، فيوم السبت إذا ولد يوم السبت، يوم الجمعة إذا ولد يوم الجمعة. وعلى هذا يكون السابع هو يوم الخميس في ولادته يوم الجمعة وهكذا ، أما إذا ولد ليلاً فالجمهور يقولون لا يحسب؛ لأن الليل تابع لليوم الذي بعده، وهذا هو قول عامة أهل العلم أن الليل يتبع اليوم الذي بعده.
ولهذا الهلال حينما يترآى ليلاً وتكون تلك الليلة من رمضان إلا ليلة النحر فإنها تابعة لليوم الذي قبلها وأنها تابعة لعرفة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام مد الوقوف بعرفة إلى طلوع الفجر. وهذا والله أعلم من باب التيسير والتسهيل والسعة في أمر الحج حيث جعل ليلة عيد الأضحى تابع ليوم عرفة في هذا الحكم خصوصاً، أما المسألة المتقدمة وهو ما إذا ولد في الليل محتمل أن يقال بقول الجمهور وأنه إذا ولد مثلاً ليلة الجمعة أن تكون العقيقة ليلة الخميس هذا محتمل على ظاهر الأدلة ؛ لأن الليلة داخل سابعه ، قال النبي " تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ " واليوم إذا أطلق دخل فيه بياض اليوم وسواده ، الليل والنهار .نعم .