يقول السائل : ما حكم التصوير؟ وما معنى حديث «أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون» وهل يفرق بين نقل الصورة الأصلية أو إنشاء صورة باليد أو بالتمثيل وغيره.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
التصوير حرام لهذا الحديث وما جاء في معناه، وكل مصور في النار، هذا هو ظاهر الأدلة، إنما يجوز بعض الصور الخاصة أما حديث «إن أشد الناس عذابًا المصورون»(1). هذا في الصحيحين، وفي رواية في صحيح مسلم قال: «من أشد الناس عذابًا المصورين»(2).
وهذه الرواية تبين تلك الرواية، وليس أنهم أشد الناس عذاباً،وإن كانت الرواية«إن أشد الناس عذابًا المصورون».
إن كانت هذه الرواية بهذا اللفظ فعلى هذا يحمل من صور الصور لتعبد من دون الله، ولا شك أن هذا يكون شركًا، وعلى هذا نقول يمكن أن يكون مصور الصور يصورها بمعنى أن تعبد من دون الله، أو أن يعمل الأصنام ونحو ذلك، أما أن يصورها بغير هذا القصد لقصد التصوير فتختلف براءته من الإثم بحسب القصد، والمصور يشمل كل مصور لعموم الصور إلا ما استثني سواء كان مصلحة دينية شرعية أو مصلحة من مصالح الدنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري رقم (5606) ومسلم رقم (5659).
(2) في كل روايات مسلم " إن أشد الناس عذابًا المصورون" ولفظة" المصورين" عند النسائي في الصغرى(5364) وفي الكبرى(9794) وقال الألباني صحيح.