مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : ما المقصود بشعائر الله في قوله تعالى {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}(1)؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نعم {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}(2)، وشعائر الله سبحانه وتعالى أظهرها في الحج، المشاعر، الطواف، السعي، وقوف عرفة، والمزدلفة، مشاعر منى، كلها مشاعر، والطواف بالبيت، كله وما معه من هذه الأحكام؛ كلها مشاعر. تعظيمها بأن يأتى بها كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام وكل شعار ظاهر، والشعار هو العلامة، الصلاة لها شعار هو التكبير، فتعظيمها بالتكبير، بأن تكبر، تقول الله أكبر، ويحرم عليك بالتكبير، ما لم يكن حرام عليك قبل، فتشمل كل الشعائر التى شرعها الله سبحانه وتعالى ومنها شعائر الحج، ومن الشعائر أيضاً، النسك والهدايا والقرابين والضحايا، وعن عائشة قال صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعل الطواف بالبيت، والسعى بين الصفا والمروة، ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله"(3). بإقامتها يعني تقيمها على الوجه المطلوب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة الحج، الآية:32 (2) سورة الحج، الآية:32 (3) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 6/64 ، 6/75 ) وأبو داود رقم (1888) والترمذي رقم (903) والحاكم في المستدرك (1/459) والبيهقي ( 5/145) وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي من طريق عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم عن عائشة به .والحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف أبي داود رقم ( 328) .


التعليقات