هل يجوز سماع القرآن أثناء المذاكرة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ,
الله عز وجل يقول: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[1] لا بأس من سماع القرآن عند المذاكرة، وخاصة في البيت إن كان القرآن حينما يكون مفتوحاً على الإذاعة أو في شريط أو نحو ذلك أو من أي جهاز ليس فيه إزعاج وانشغال عن القرآن، أما إذا كانت توجد أصوات مزعجة وتصرف عن السماع والقرآن يتلى ولا أحد يستمع ففي هذه الحالة ينبغي أن يقفل.
أما إذا كان يعني يذاكر ويقرأ وجعل القرآن مفتوحًا فلا يظهر بأس في ذلك، وأن تحدث بعض الحديث اليسير العارض مثلاً مثل يكون يذاكر مثلاً وعنده بعض من يتكلم معه يتحدث معه حديث يسير، فلا بأس بذلك ما دام شيئاً يسيراً، إنما الواجب الاستماع والإنصات في حال الصلاة حينما يقرأ حال الصلاة هذا محل اتفاق وكذلك حال الاستماع للخطيب.
وإن كان الأولى والأكمل أن يعطي الإنسان قلبه وقالبه بكل حال، وإن لم يتيسر له ذلك وهو يقول أنا إذا فتحت القرآن وأنا أقرأ وإن كنت لا استمع له لكن أحس براحة وطمأنينة فلا بأس بذلك فيما يظهر.