هل يجوز التعليم، بالقلم الرصاص في المصحف لمعرفة الأخطاء ومراعاتها ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;
إذا كانت هذه المصاحف مصاحف عامة،في المساجد وفي الأماكن العامة التي يقرأ فيها القرآن، فهذا لا يجوز، أما إذا كان شيئاً مملوكاً للإنسان، في بيته ومكان عمله ونحو ذلك، فالأولي ألا يعلم شيئاً، ولا يكتب شيئاً على المصحف، لكن إن كان يحتاج لذلك، مثل إنسانً، يتعلم الأحكام أو يريد أن يحفظ القرآن، فيقول أنا أحتاج أن أعلم علي هذه الآية علامة يسيرة، مجرد علامة ليست كتابه، فهذا لا يؤثر ، ولا يضر، وعليه بعد ذلك أن يمسحه وأن يزيله، حتى يبقي المصحف مجرداً، والنبي عليه الصلاة والسلام قال:(لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) (1) وهذا يعني ، وإن كان منسوخ لكن، النص على أن القرآن يجرد، ولا يخلط، بشيء خشية أن يختلط على من لا يميز، القرآن من غيره، وكلام الله سبحانه وتعالي، ليس ككلام غيره، فإذا كان تعليماً، أو كتابة يسيرة، هذا لا بأس، وإن كان هذا المكتوب المفصول بخط ، مثل يكتب ، بعد الخط المفصول ، لا يختلط بالآيات، ولا بين السطور ، هذا أيسر، مثل بعض المصاحف، التي تكون فيها بعض معاني الكلمات، في الحاشية، في حاشية الكتاب، أو في حاشية المصحف، أو في طرف المصحف، من أعلى أو من جوانبه، فهذا أيسر، ويكون شيئاً خاصاً، ثم بعد ذلك إذا استغني عن هذا، فإنه يمسح، ولهذا ذكر السائل أن يكون بقلم لا يبقي ، يعني يمكن إزالته، كالرصاص ونحوه، أما بين الأسطر، فلا يفعل. نعم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (5326).