يقول السائل : ما حكم استئجار القراء في الولائم لقراءة القرآن؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
كونه يستأجر القارئ لأجل أن يقرأ القرآن هذا الأمر بدعة؛ القرآن كما وصفه الله تعالى{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}(1) للتذكر، وللاعتبار، أما الاستئجار فالعلماء اختلفوا في أخذ الأجرة على تعليم القرآن، فكيف بالاستئجار لقراءة القرآن؟! إنما الاستئجار لتعليم القرآن هذا موضع خلاف وإن كان الصحيح جوازه، والنبي عليه الصلاة والسلام قال:"إنَّ أحقَّ ما أخَذْتُمْ عليهِ أجرًا كتابُ اللهِ"صحيح البخاري(2)، أما كونه يستؤجر إنسان في مكان ليقرأ القرآن، ولك كذا؛ هذا من البدع لا أصل له، فالواجب الحذر منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة ص، الآية: 29 .
(2) أخرجه البخاري رقم (5405).