الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; سعيه صحيح، وليس الوضوء من شروط صحة السعي باتفاق أهل العلم، ولكن سنة أن تطوف على طهر ، لأن السنة للعبد أن يذكر الله على طهر في كل أحيانه، حتى في غير النسك فكيف في حال النسك؟ يسن للعبد أن يكون طاهر في كل أحواله، والنبي صلى الله عليه وسلم لما سلم عليه رجل ذهب وتيمم ثم رد السلام حتى لا يرد السلام إلا على طهر(1)، وكذلك في الحديث الآخر في الصحيح،حديث المهاجر بن قنفذ:"أنَّهُ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يبولُ فسلَّمَ عليهِ فلم يردَّ عليهِ حتَّى تَوضَّأ ثمَّ اعتذرَ إليهِ فقالَ إنِّي كَرِهْتُ أن أذكرَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ إلَّا علَى طُهْرٍ أو قالَ علَى طَهارةٍ"صحيح أبي داود(2)، فالسنة للعبد أن يكون على طهارة في كل أحواله حتى إذا سلم يسلم على طهر إذا خرج من بيته، دخل بيته، دخل المسجد يكون على طهر، هذا سنة.  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عَنْ ابْنِ عُمَرَ:"أَنَّ رَجُلًا سَلَّمَ على النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ" أخرجه مسلم حديث (370). (2) أخرجه أبو داود [1/ 51] ، كتاب الطهارة: باب أيرد السلام وهو يبول، حديث [17] ، والنسائي [1/ 37] ، كتاب الطهارة: باب رد السلام بعد الوضوء، حديث [38] ، وابن ماجة [1/ 126] ، كتاب الطهارة: باب الرجل يسلم عليه وهو يبول، حديث (350) ،