• تاريخ النشر : 31/05/2016
  • 203
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يقول السائل: ما هي صفة الغسل الكامل والمجزئ أحسن الله إليكم.

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;
ثبت الغسل الكامل في حديث ميمونة(1) وحديث عائشة(2) رضي الله عنهما وحاصل ما جاء في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام بدأ فغسل مذاكيره عليه الصلاة والسلام ثم ضرب بيده بالحائط حتى تزول ما بها من آثر من لزوجة ثم هو بعد ذلك عليه الصلاة والسلام توضأ، واختُلف في غسل الرجلين فيها خلاف، في حديث عائشة توضأ، وجاء في حديث ميمونة (3)وبعد روايات لحديث عائشة في صحيح مسلم أنه غسل رجليه بعد ذلك. ثم بعد ذلك خلل شعره عليه الصلاة والسلام بالماء ثلاثا، ثم بعد ذلك أفاض الماء على رأسه ثم غسل سائر بدنه. جاء في رواية عند النسائي أنه توضأ ثلاثا ثلاثا،(4) وفي حديث ميمونة "ثم غسل رجليه". وهذا هو الغسل الكامل. أما الغسل المجزئ فهو إفاضة الماء على البدن ، لقوله تعالى" ‏وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ  ".(5)انتهى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) حديث مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ؛ زّوجِة النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنّها قَالَتْ: "وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَ الِجَنَابَةٍ؛ فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ فَلَمْ يُرِدْهَا فَجَعَلَ يَنْفُضُ بِيَدِهِ."اخرجه البخاريّ (274)، ومسلم (317). (2) حديث عَائِشَةَ أم المؤمنين رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أنّها قَالَتْ:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ؛ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ؛ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ؛ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ِ"أخرجه البخاريّ (272)، ومسلم (316). (3) أخرجه  البخاري (265). (4) أخرجه النسائي : (1/ 146). (5) قوله تعالى: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء‏) سور المائدة الآية ‏[‏6‏]‏‏


التعليقات