يقول السائل : ما معنى قول الله تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾[النور:61]. وماذا نقول؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
تقول: السلام عليكم يعني تسلم، وتقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين هذا قاله بعض أهل العلم ، فإذا كان في البيت أحداً فإنك تسلم عليه ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا﴾ [النور:61]. نكرها.قال بعض العلماء: بيوتًا في السفر مثل البيوت الخالية، ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ﴾ [النور:61] قال بعضهم: هذه الآيات البيوت تكون خالية فتقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين قال: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ﴾ [النور:61] على ظاهر الآية ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ﴾ [النور:61]، وإن كان فيها أحد فإنك تسلم عليهم وهم يردون عليك السلام والإنسان إذا سلم وليس فيها أحد يرجى أن يرد عليه أيضًا من فيها من الصالحين إما من الجِن أو من الملائكة مثل مثلًا لو تسلم على إنسان، وهذا الإنسان ما رد عليك السلام عمدًا فيسلم عليك ترد عليك الملائكة كما في الحديث الصحيح «يسلم عليك الملائكة»(1)، وعلى الآخر يرد الشيطان والعياذُ بالله إذا أديت الواجب عليك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلْإِسْلَامِ مَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ، مِنْ ذَلِكَ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقَامَ الصَّلَاةَ، وَتُوْتَى الزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَسْلِيمُكَ عَلَى أَهْلِكَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ، وَتَسْلِيمُكَ عَلَى بَنِي آدَمَ إِذَا لَقِيتَهُمْ، فَإِنْ رَدُّوا عَلَيْكَ السَّلَامَ رَدَّتْ عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ، وَإِنْ لَمْ يَرُدُّوا عَلَيْكَ السَّلَامَ رَدَّتْ عَلَيْكَ الْمَلَائِكَةُ وَلَعَنَتْهُمْ، فَمَنِ انْتَقَصَ مِنْهُمْ شَيْئًا فَهُوَ سَهْمٌ مِنَ الْإِسْلَامِ تَرَكَهُ، وَمَنْ تَرَكَهُنَّ كُلَّهُنَّ وَلَّى الْإِسْلَامَ ظَهْرَهُ».
أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة(487) والطبراني في مسند الشاميين(429) وأبو نعيم في حلية الأولياء (5/217). وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال(487).
قال العلائي في جامع التحصيل(167) قال ابن أبي حاتم سألت أبي: خالد بن معدان عن أبي هريرة متصل فقال: قد أدرك أبا هريرة ولا يذكر له سماع.