الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; كما في "حسبنا الله، ونعم الوكيل"، لكن لو قال كما قال: نعم الوكيل؛ نعم من يتوكل عليه هو سبحانه، وتعالى؛ بمعنى كما جاء في الوصف. فنقول الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين. فما يتعلق بهذه الكلمة، وهي قول السائل (ونعم بالله)، هو من جهة المعنى لا بأس به لأن الله أخبر عن نفسه سبحانه، وتعالى.لكن الوصف الأكمل أن يوصف، أو يخبر عنه كما أخبر عن نفسه سبحانه، وتعالى لكن من جهة إطلاقها هكذا؛ يعني الله أعلم ما عندي، والله فكرة، يعني من جهة إطلاقها هكذا من دون تقييد. وإن كان عدم التقييد يكون أحياناً أبلغ؛ كما في قواعد اللغة العربية في باب البلاغة أن الإطلاق يشعر بالتعميم؛ لأنه يكون في كل شيء، لكن في مثل هذا المقام، فيما يتعلق بالنسبة لله سبحانه، وتعالى ما يحتاج إلى نظر، والله أعلم.