مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : أيهما أفضل إفطار الصائم أو الاعتكاف؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; كلاهما عملان صالحان، يمكن للإنسان أن يفطر الصائم، ويمكن أن يعتكف، وخاصة إفطار الصائم في وقت يسير، يعني في الغالب يكون وقت الإفطار يسير، وفي الغالب الذي يسأل عن الاعتكاف وإفطار الصائم يكون في المسجد، إلا إذا كان يسأل: هل يعتكف أو يسعى في تفطير الصائمين؟ ويمكن هذا مراده: يسعى في تفطير الصائمين ويترك الاعتكاف، نقول: إذا أمكن الجمع بينهما، يعتكف ويفطر الصائمين في المسجد، هذا حسن، وإلا إن كان يريد أن يفطر الصائمين خارج المسجد فهذا إن كان يريد أن يطعم أناس من المحتاجين، يسعى إليهم، ويتصدق عليهم، ولو لم يسعى عليهم ربما لا يجدون من يؤمن لهم فطرهم فهذا أفضل بلا إشكال، وإن كان له من الوجبات التي هي موجودة ومنتشرة والناس يسعون فيها، فأنت حينما لا تؤدي هذا يؤده غيرك، ففي هذه الحالة يظهر –والله أعلم- أن عبادة الاعتكاف خاصة في مثل هذه الأيام العشر، أولى وأفضل، لأن هذه المصلحة تؤدى بكل يسر وسهولة وخاصة في رمضان، وكثرة من يتبرع بإفطار الصائمين ووجبات الصائمين، فتكون الحاجة هنا ضعيفة، فيكون الاعتكاف أفضل.


التعليقات