• تاريخ النشر : 11/06/2016
  • 246
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

أب يذكر أبنائه أحيانًا بمحاسن بعض أقاربه وبأخطاء البعض الأخر منهم وذلك مثلاً في حفظ المال من عدمه وفي بعض السلوكيات في ذلك ليأخذ الأبناء العبرة من الشخص المحسن ومن الآخر المسيء هل يعتبر ذلك من الغيبة خاصة إذا ذكرهم بأسمائهم؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; حينما يذكر الإنسان بعض قراباته وبعض الناس بأفعالهم  بالحسن هذا من الأمر الحسن فهو يذكرهم بمن يكون قدوة وأسوة من الأفعال الحسنة فكأنه يدعوهم إلى الأفعال الطيبة لأنهم أخذوا بهذا الهدي وهذا السلوك وهذا من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ومن الذكر الطيب لقراباته وإخوانه أما السلوكيات السيئة فإنه لا يجوز أن تذكر غيرك وأن تنص على اسمه لأن هذا يكون من الغيبة وأيضًا فيه عدم ستر على أخيك المسلم فالواجب عليك أن تستر على أخيك المسلم حينما يقع منه شيء ففيه جانبين أولاً أنه غيبة، الأمر الثاني حينما تهتك ستره بأن تذكر هذه الأمور (ومن ستر مسلمًا ستره الله)(1)ولا ينبغي إشاعة مثل هذه الأمور بين الناس وفي المجتمع بين المسلمين لأن هذا شيء في أهل الإسلام فإذا كان في القرابات أو الجيران ونحو ذلك والأصحاب فإن ضرره أشد لما يترتب على ذلك من القطيعة والمفاسد قد يبلغه ذلك وهو سواء بلغه أو لم يبلغه لا يجوز إنما يجوز مثل هذا إذا كان على سبيل التحذير أراد أن يحذر من فلان، اغتر بشخص من الناس وانخدع به فلا بأس أن يحذر منه كما ورد في هذا أخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام والعلماء نصوا على ذلك وقالوا جمع ما تجوز فيه الغيبة قالوا: والذم ليس بغيبة في ستة  متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقًا ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» أخرجه البخاري (2442) ومسلم (2580).


التعليقات