• تاريخ النشر : 03/01/2017
  • 298
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يقول السائل : كيف أفصل بين أمي وزوجتي حيث يوجد مشاكل كبيرة بينهما؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا تفصل بينهما، الواجب أن تصل بينهما، إلا إذا كان ليس هناك علاج إلا الكي، آخر العلاج الكي، فلعل من أسباب ذلك هو عدم معالجة الموضوع بحكمة، وفي الغالب أن الرجل حينما يتقي الله U فإن الله يصلح له زوجه، ويصلح له أهله، وييسر أمره، فأوصيك باللجوء إليه سبحانه وتعالى، وأن تسأله أن يجمع قلبيهما، وأن تجتهد في ذلك، وأن تطلب من أمك كذلك هذا الشيء، وتبين لهم القطيعة. ثم هذا أيضا حسب القضية لأننا لا ندري ما الواقع وما الأسباب، هل هناك أمر يستدعي ذلك، أو أمور تافهة، هل أنت سبب في هذا؟، وفي الغالب أن المرأة تغار على ابنها حينما يميل إلى زوجته، تقع هذه الأمور أحيانًا، وبعض الأمهات ربما يكون عندها غيره شديدة لمحبتها لولدها. فعليك أن تنظر، وأن تراجع الأمر، والحل من نفس المشكلة، فإذا علمت هذه المشكلة وما طبيعتها، تعرف الحل، وكما نقول إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره[1]، فأنت تذكر كلامًا مجملًا عن مشاكل لا يمكن الحكم عليها وأنت أعلم بالحال، وأقعد بالواقع، ويمكن أنك تجمع بينهما ولله الحمد، هذه زوجتك وهذه أمك، وأنت الواسطة بينهما، كن واسطة خير، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع شملهما ويصلح شأنهما.
  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1] ) شرح الكوكب المنير لابن النجار 1/50 ط أم القرى ؛ وغمز عيون البصائر للحموي 2/314 ؛ وإيضاح المبهم من معاني السلّم في المنطق للدمنهوري ص9 ، ومثلها : " الحكم على الشيء بالنفي والإثبات فرع عن تصوره " نهاية السول للإسنوي ص15، تقريرات البحراوي 1/241.


التعليقات