حليمة من المغرب تقول: تقدم لخطبتها شاب لا يصلي، ووعدها بعد الزواج أنه سيصلي، هو معترف بخطئه، ومشكلته أنه تارك للصلاة، وهو لا يفعل المنكرات وغير ذلك، هي تنوي من الزواج أن تعينه على الطاعة، وأن يهدي الله زوجها بعد ذلك، ما توجيهكم لها؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
أنا أقول لأختنا عليها أن تنصح لنفسها؛ ثم تنصح لغيرها، أعظم النصيحة للمرأة نفسها أن تحذر في مسألة الزواج، الزواج نوعٌ من الأسهم، والذي لا يصلي في الحقيقة مصيبة، وبلية، وهذه من أعظم المشاكل، ولا نريد أن نتكلم عن الصلاة يعني وهي تعرف مسالة الصلاة، وترك الصلاة، وحكمها، والخلاف في هذا، لكن إن دلت عليه أدلة كما لا يخفاه كفر تارك الصلاة، وخاصة أن هذا لا يعلم الحكم فيما يظهر، فأقول: لا تستعجلي، والحمد لله، فهي إذا في مسألة الزواج، وهي تريد الخير والإعانة، فإن تيسر لها هذا الرجل، وتاب إلى الله، وصلى والحمد لله، فإن أصر على عدم الصلاة فهذا مثل هذا الشخص، كيف يصر ويقول: نعقد العقد وهو قبل أن يصلي؟ الخلاف في هذا معروف في صحة العقد، وعدم صحة العقد، لكن حتى لو فُرض، لو قيل مثلًا على القول: أنه يعني صحيح فلا ينبغي للمرأة أن تخاطر في مثل هذا الأمر الخطير، لا ينبغي المخاطرة في مثل هذا الأمر خاصة الذي لازال يرفض أن لا يستجيب لأمر الله، وأمر رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وإن كنا نقول: نأمل فيه إن شاء الله الرجوع، والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، وعليها أن تذكره، وتبين خطر المقام الذي هو فيه، والرجل لا يدري هل يتزوجها ويموت قبل أن يتزوجها، وهي لا تدري هل تتزوجه وتموت قبل أن تتزوج، لا يدري، فالأمور والأعمار بيد الله سبحانه وتعالى فعليها أن تناصحه، ولا أن تخاطر بنفسها بالزواج به إلا بعد ما يتبين لها توبته، والتزامه بالصلاة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر أمرها. وأن ييسر زواجها على خير حال.