الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نعم، لا بأس أن يوكل الزوج أخاه أو أباه أو صديقه أو نحو ذلك إذا لم يتيسر له ذلك، مثل أن يكون بعيداً أو عليه مشقة في السفر، فلا بأس أن يوكل، والنبي عليه الصلاة والسلام وكّل عمرو بن أمية الضمري في تزويجه أم حبيبة، لما تزوج أم حبيبة وكّل عمرو بن أمية الضمري(1)، ووكّل أبا رافع لما أراد أن يتزوج ميمونة رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن أبي رافع –رضي الله عنه- قال: تزوج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ميمونة وكنت أنا الرسول بينهما. (2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عن مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ ، زَوَّجَها إِيَّاهُ النَّجَاشِيُّ،وكان لنبي قد وكل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان،   أخرجه أبو داود في "السنن" (2108) ، والنسائي (3350)، واحمد" (26861) ، والحاكم 4/20 وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.. (2)عَنْ أَبِي رَافِعٍ , قَالَ: "تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ حَلَالًا وَبَنَى بِهَا حَلَالًا وَكُنْتُ أَنَا الرَّسُولَ بَيْنَهُمَا " أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9161) ، والبغوي في شرح السنة (1981)، وأبو نعيم في الحلية" (3/264)