مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : ما الواجب على المسلم بالنسبة لصلة الرحم الذين يرتكبون المحرمات من سماع الموسيقى  عند زيارتهم وكذلك كيف يتصرف معهم إذا أصروا على أعمالهم بعد النصح؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; تكون صلته بوصلهم أحياناً، وقطعهم أحياناً، فأنت في الحقيقة واصل، حينما تصلهم أنت واصل، وحينما تقطعهم أنت واصل، لكن تنظر ما هو الأصلح: هل تهجرهم؟ فهجرك هو عين الصلة في الحقيقة، لأنك تسعى في صلاحهم، وإن رأيت أن هجرهم فيه مفسدة فلا تقطعهم، وهذا كله بحسب ما ترى، ويختلف من شخص إلى شخص، وإن أشكل عليك الأمر لا بأس أن تسأل، والإنسان يراعي وينظر، وبعض الناس قد يصعب هجره، فوصله يكون هو الأنفع، ولو كان مثلاً يستمع لبعض المحرمات أو بعض الأغاني، لابد أن تأمر وتنهى وترشد بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، ولو أساءوا إليك، وعن أبي هريرة: "أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ! إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني، وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ، وأحلمُ عنهم ويجهلون عليَّ، فقال:لئن كنتَ كما قلتَ، فكأنما تُسِفُّهمُ المَلَّ، ولا يزال معك من اللهِ ظهيرٌ عليهم، ما دمتَ على ذلك"[صحيح مسلم]. (1)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه مسلم (2558)،


التعليقات