مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : لي أولاد ذكور وإناث أخذوا حظا من الإنفاق والتعليم والسكن حتى كبروا ماعدا البنت الصغيرة أصيبت في حادث فهل يجوز تخصيص سكن لها ومبلغ من المال يساندها في المستقبل؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا يجوز هذا البنت الصغيرة عندك أنت تربيها وأن تقوم عليها عندك، هذا لو فرض مثلًا أن أحد أبنائك أو بناتك أصيب بحادث ركبه أموال أو ركبته ديون فلم يستطع السداد وقد تضرر يعني يستدين، وبقية أولادك مشتغلون سواء بتجارة أو وظيفة ونحو ذلك، وأحدهم من البنات محتاج مضطر فيذهب يتكفف الناس، نقول في هذه الحالة بدل من أن يتكفف الناس تعطيه قدر حاجته لا بأس هذا لا حيف فيه. أما مجرد أنها مريضة ونحو ذلك ففي هذه الحالة أنت عليك علاجها، عليك القيام عليها تقوم عليها هذا الواجب، حاجتها تؤمنها، نفقتها تؤمنها، أما أن تخصها بشيء مجرد أنها صغيرة ونحو ذلك فهذا لا يجوز، وأنت بعد ذلك لا تدري من يموت أول الله أعلم تموت أنت، أو أحد أولادك لا تدري. لكن بعد ذلك إن تقدمت أنت وأصابك الموت قبلهم في هذه الحالة يكون المال ميراث هذا هو الواجب، ولا يجوز التخصيص إلا لسبب لا يكون فيه حيف، والعلماء ذكروا إما أن تكون عطية للجميع أو النفقة تكون بقدر الحاجة أو يعطيه سبب خاص عرض لأحدهم، مثل واحد من أولادك حين يتزوج والثاني لم يتزوج يعطي المتزوج إذا أعطى الذي يتزوج قدر حاجته ما يقول الثاني أعطني مثل ما أعطيته، يقال تزوج إذا أردت أن تتزوج يعطيه حاجته، تعطيه حاجته.الحاجة قد تختلف مثلا أعطه المهر، المهر ربما يطلب أهل المرأة من هذا الزوج مهر ومن الزوج الثاني مثلا يطلب أهلها مثلا مهر أخر أقل أو أكثر المقصود بقدر حاجته.


التعليقات