الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; يظهر أن عندها شيء من الوسوسة التي تتعلق بأمور اللباس وأنها تبالغ في مسألة غسل الملابس والوسخ حتى الوسواس ربما النساء تعذب نفسها ، الوسواس يا إخواني لا علاج له إلا بحسن اللجوء والاستعاذة بالله، ثم بالإعراض عنه، يقول الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأعراف (200). هذه الطريقة السلف، هذا شيء مجرب، ومن جرب مباشرة يرتاح بإذن الله، ويذهب عنه الوساوس إن شاء الله، وما يسأل عنه أخونا عن فعل زوجته نقول لا يصح فعل هذه الوساوس والمبالغة، وما فيه من الإسراف في الماء، تضيع الوقت، تنكيل من الشيطان، بل إن الشيطان سوف ينتقل إلى وساوس أخرى، الشيطان لن يقف عند هذا الحد، بل ينتقل إلى وساوس أخرى، ولذلك عليك أن تغلق الباب على الشيطان، إغلاق الباب على الشيطان وسد الباب هذا هو العلاج، الشيطان يترصد الإنسان، لكن أنت تصده بإذن الله بعدم اتباعه، فإن كثير ممن يسأل حينما تسأله لماذا تسمع وساوس الشيطان، يقول وساوس، الشيطان أعدى أعدائك ، فيجب أن تعصي الشيطان وتطيع الرحمن، إذًا يوقظه ويزعجه إلى فلان وفلان أما ما يتعلق بتغير الملابس إن كان على سبيل الوسوسة ، وهل هذا نوع من التكبر؟ تغير الملابس على جهة الإسراف قد يقود إلى شيءٍ من التكبر لكن هذا لا علاقة له بالوسواس، الكبر فيها قد يقع من الإنسان ليس من الوسواس في شيء.