يقول السائل : كيف استطاعت أخت سيدنا موسى الوصول إلى مكانه ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نعم مثل ما جاء في قصة موسى – عليه الصلاة و السلام – لما وضعته في التابوت ورمته كان محروساً بأمر الله سبحانه وتعالى ورحمته ورفقه بموسى عليه السلام, حتى وصل إلى الشاطئ, وكانت امرأة فرعون لا يأتيها ولد, وخرج جواريها كعادتهم إلى البحر, ورأوا هذا التابوت به طفلاً صغيراً من أحسن الأطفال, ومن أنضرهم, فوقع في قلب امرأة فرعون وأحبته كالقصة المشهورة، المقصود أن أمه بعد أن ولهت عليه حتى إن كانت ستلقي به ثم قالت لأخته قصي واقتفي أثره, فأبصرته عن جانب منهم وهم لا يرونها وهم لا يشعرون بها, بأن جاءت وتجولت حول القصر تتلمس, وتنظر ثم أبهمت أمرها, ولم تظهر فسمعت صياح الطفل فقالت لهم هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه ويكونوا له ناصحون, لأنه لم يقبل زوجة فرعون أماً له, ولم يقبل أي امرأه, فجعل يصيح فتألمت امرأة فرعون تألماً شديداً عليه, فودت أن لو جاء من يرضعه فأخذته منهم فرد إلى أمه, فأخذته وصارت ترضعه في قصته المعروفة عليه الصلاة والسلام.