يقول السائل : ما المقصود بالشفع والوتر في سورة الفجر، وهل ما يعرف بصلاة الشفع والوتر يدخل في ذلك؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
اختلف في الشفع والوتر ومن أهل العلم من يقول: الوتر والوتر، وهناك من قال: إن الوتر أو الوتر هنا والشفع كل شفع وكل وتر، ومنهم من قال: الشفع الخالق هو الله، والوتر سبحانه وتعالى، ومنهم من قال: إن الوتر هو يوم عرفة، والشفع هو يوم النحر هذا ورد في الحديث(1)، وجوز بعض أهل العلم هذا الحديث وإذا ثبت الخبر كان هو يعني أظهر الأقوال وإذا قيل بالعموم للإطلاق في الآية ، وعلى هذا قد يدخل في الشفع والوتر، وقيل أيضًا ما ذكره السائل إن الشفع والوتر الصلاة منها شفع ومنه وتر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْعَشْرَ عَشْرُ الْأَضْحَى، وَالْوَتْرَ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعَ يَوْمُ النَّحْرِ ".
أخرجه أحمد في المسند(14511) والنسائي في "الكبرى" (4101) ، والطبري 12/169، والحاكم 4/220. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، مع أن فيه عياش بن عقبة لم يخرج له مسلم شيئاً .