مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل :ماهي المنهجية في حفظ المتون العلمية ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; ذكر أهل العلم وبسطوا في أشياء مسموعة وأشياء مكتوبة هذه المنهجية، وأوصي أخي وكل إخواني وأوصي نفسي بمطالعة كلام أهل العلم في هذا والنظر فيه، والحمد لله الأمر يعنى ما هو بالصعب وهناك طرق مقترحة من باب التيسير لبعض أهل العلم في الكتب التي تطالع، يعتنى الإنسان بكتاب الله سبحانه وتعالى حفظًا وفهمًا إن تيسر حفظه أو حفظ بعضه ويعتني بتفسير القرآن وينظر في كتاب مختصر في هذا لا بأس فيه مختصر للبخاري رحمه الله، ولابن كثير، وفيه تفسير العلامة بن سعدي رحمه الله تفسير جيد وسهل وهو من أنفع التفاسير ومن أيسرها، وتفسير ابن كثير رحمه الله تفسير عظيم وسهل وكذلك التفاسير الأخرى، بعد ذلك يعتني بالسنة، بكتب الحديث، مختصر مثل الأربعين النووية، عمدة الأحكام، وبعد ذلك يذهب إلى كتب أخرى الأحكام وغيرها ومن أراد أن يطالع كتب السنن، كتب الصحيحين لا شك هذا أعلى وأرفع وإذا طالع الإنسان هذه الكتب فإنه يكون له عذوبة وتعينه على ضبط الأخبار ومعرفة الأخبار ومعرفة الأساليب للأصول أن ترجع للأصول ولا تعتمد على الآراء بل ترجع إلى الأصول لأن كثير من الآراء قد يكون واه، لكن تستعين وترجع. ثم بعد ذلك أيضًا يعتني الإنسان ببعض كتب الفقه المختصرة في هذا، والإنسان يختلف وعلى الإنسان أن يدرس في بلده الكتب التي تدرس، كل بلد من بلدان أهل العلم من المسلمين فيه المناسب لأهل العلم يعتنون بكتب فعنايته بكتب أهل العلم في بلده يسهل العلم، لكن ليس من اللائق أن يقلد ويتعصب لا لكن حينما يتهيأ لك رجل من أهل العلم مهما كان مذهبه على أي مذهب من المذاهب تأخذ متن مختصر حتى ييسر لك العلم في مذهب مالك، أبي حنيفة، الشافعي، أحمد، وتعتني بهذا المتن لأنه هو الذي يتيسر وشيوخه موجودون والمصنفون به موجودون فهم الأعلم به فتقرأ هذا المتن وتعتني به ويكون لك همة في المناقشة وفي النظر وفي معرفة الغالب، ثم بعد ذلك إذا أدركت تستطيع أن تترقى، تستطيع أن تقارن بين المذاهب، تعتني بشرح الكتاب الذي يقرر في بلدك من الكتب المعتمدة المختصرة الميسرة، ثم بعد ذلك أيضًا في الأصول تنظر ما تيسر وبذلك في الأصول مثل الورقات للجويني رحمه الله سلك فيها مسلكًا بديعًا مع أنه خالف طريقته على طريقة المخالفة للأصوليين في كثير من المسائل التي يسلكونها حتى يتوقف بعضهم في نسبتها إليها لكن هذا ليس كتابه والورقات له، لكن خالف بعض المتكلمين في كثير من المسائل، وهكذا سائر كتب العلم وفي العقيدة يعتني بالكتب من الكتب المؤلفة في هذا وهي كثيرة ولله الحمد مثل كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، الوسطية وهذه الكتب المصنفة وغيرها من كتب أهل العلم.


التعليقات