يقول السائل : من هو أفضل في العلم؛ ابن تيمية أو أحمد ابن حنبل؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذه أمور لا ينبغي الدخول بها يا إخوان, يعني أمور الفضائل خاصة حينما يختلف العصر, إذا كان مع تقارب العصر لا يمكن النظر, لأن أمور الفضائل لها أمور ومسببات, أسباب الفضل لها أمور, بعد ذلك الإنسان ليس مكلف بهذا من الله عز وجل, فقد يكون شخص متأخر أفضل, و مما يروى في هذا أن ابن القيم رحمه الله رأى شيخ الإسلام رحمه الله في المنام, يقول: رأيت شيخ الإسلام في المنام بعد وفاة شيخ الإسلام, فرأيته في منزلة يعني عالية, وقال فيما معناه إنك معنا أنت قريبٌ من طبقة ابن خُزيمة, الله أعلم هذه حتى الرؤى يُبنى عليها أحكام فعلى المكلف أن يعتني بالشيء الذي كُلّف به, أما الفضل بين فلان وفلان وفلان خاصة حين تتدرج في الفضل هذا لا معيرة فيه وأبحث عما فيه فائدة. بل أحيانًا في أمور قد تعرض لك أحيانًا لكنها نادرة, إياك تدلي البحث فيها, جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله, قال: أتوضأ بماء باقٍ؟ قال: لا, أتوضأ بماء معتصر الشجر, قال: لا, لا يشرع ثم أجابه, فلما أراد الانصراف أمسك بثوبه, لأن سؤاله فيه تكلف, يعني هل الإنسان يعني يمكن أن يعرض لها حالة أن يحتاج لماء الشجر يتوضأ به! هذا نادر, فلما أراد الرجل الانصراف أمسك بثوبه فقال له الإمام أحمد رحمه الله هذا الذي يسأل عن هذه المسائل النادرة, هل تعرف تقول كيف المسجد, قال: لا, قال: هل تعرف ما تقول المسجد, قال: لا, قال تعلّم هذا ثم تعلّم هذا, إذا كنت الآن لا تعلم الدعاء الذي تقوله كل يوم أقل ما يكون خمس مرات أو أكثر ومع ذلك لا تعرفه, وجاءتك الأخبار والحث عليها, تسأل عن مسألة نادرة الوقوع! فتعلّم هذا ثم تعلّم هذا, لذلك نقول تعلم مسائل العلم بدلًا أن تسأل عن فضائل هؤلاء هذا أفضل, أدرس فضائل هؤلاء, ادرس تراجم هؤلاء, ادرُس فضائل الصحابة, تعلم فضائل الصحابة بهذا تعلم وتتعلم.