أختنا عبير سعد تقول: كنت في عملية وبعد يوم العملية كانت أثار البنج ففات عليها مجموعة من الصلوات، قضت بعض الصلوات وإحدى الصلوات ما قضتها فقد أتتها العادة الشهرية التأخير هذا هل فيه بأس؟ وماذا تفعل ألان؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
من أجريت له عملية وصار بغيبوبة بسبب البنج هذا فيه خلاف:
ذهب الإمام الشافعي -رحمه الله- ومالك إلى أن من استغرق الوقت كله؛ وكان مغميًا عليه، فإنه لا قضاء عليه، والحق بذلك من تعالج علاجًا أيضًا من تعالج بنحو ذلك. إنما من كان سبب الغيبوبة تناول أمر محرم فهذا عامة أهل العلم وحكوا عليه اتفاقًا أنه ليس معذور، فعلى هذا القول لا شيء في الوقت، فلو أن مثلًا دخلت في البنج قبل الزوال ولم تخرج إلا بعد غروب الشمس؛ سقط صلاة الظهر والعصر على هذا القول.
وقول الجمهور أنها تصلي وهذا هو الأحوط، كون الإنسان يصلي، ويؤدي الصلاة، وغيرها مما يحصل فيه خلاف خاص إذا كان خلاف قوي، المسالة فيها خلاف قوي، بل هي مسألة اجتهادية في الحقيقة، مبنية على بعض قواعد وأصول لأهل العلم، وكلام في هذا لأهل العلم معروف؛ لكن الأحوط لها أن تصلي، والأبرأ وخاصة إذا كان المكلف يعتقد أن هذا هو القول الذي يعمله، وأن يستفتى في هذا، فعلى هذا الصلاة التي ذكرت أنها لم تصليها الواجب أن تصلي هذا الواجب، ولا يجوز لها أن تؤخرها، لكن لو فرض أنها مثلًا أفاقت من البنج؛ ثم صلت الصلوات التي عليها؛ ثم لما أردت أن تصلي صلاة العشاء نزل بها الحيض، في هذه الحالة الصلاة عليها واجبة على فعلها واجبة، ثم تقضها بعد طهرها.