الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا بأس به، الكلام أثناء الوضوء لا بأس، الأصل هو كما يقول العلماء جواز الأفعال وسلامة الأفعال، إنما جاء النهي عن الكلام في الصلاة ولهذا عبادات أعظم وأبلغ من هذا الإنسان مثلا قد يكون يصوم ويتكلم ويتوضأ ويتكلم بل بعض أهل العلم جوزوا الكلام في الأذان، واختلفوا فيما لو أذن وهو عبادة مترتبة واختلفوا فيما لو تكلم في أذانه خاصة أن الكلام لا أثر له على الترتيب، إنما الكلام الذي يضر هو الذي يقطع الترتيب فيه شيء يقطعه قطعا، وهو الكلام في الصلاة فهذا إذا كان عمداً أبطلها، وإن كان نسيان لا يبطلها، وكذلك عبادة مثل الصوم لا يؤثر  في نية الصوم ولا في قطع النية؛ لأنه مجرد نية أما الوضوء فهي فروض متعلقة بالأعضاء التي يتوضأ الإنسان فيها، ومثل هذا لا يضر.لكن على الإنسان إذا كان يتوضأ أن ينشغل في وضوءه إلا إذا كان مصلحة، وكان أهل العلم كثيرا ممن يكون عنده أحيانا بعض الالتزامات والارتباطات ربما وهو يتوضأ وهو يأكل مثلا تجده يتكلم بالعلم، ويذكر من شيخنا الشيخ ابن باز- رحمه الله- يعني كان الناس يحيطون به في تنقله من مكان إلى مكان حتى عند الوضوء، وربما عندي إذا أراد أن يغسل يديه بعد الطعام والناس معه يتكلم ، المقصود أن الكلام إن كان من كلام العلم والخير فهذا أمر مطلوب ومشروع، وإن كان من المباح فهو مباح ولله الحمد.