يقول السائل : ما حكم الطهر والوضوء للمسلم ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
ينبغي للإنسان حينما يريد أن يسعى أن يقرأ القرآن أن يذكر الله عز وجل يكون على طهر قصدي قراءة القرآن يعني عن ظهر قلب أما من يمس المصحف فالطهر واجب التطهر واجب، فالإنسان ينبغي أن تكون أعماله كلها وحاله كلها أن يكون على طهر يقول عليه الصلاة والسلام (( إني كرهت أن أذكر الله إلا وأنا على طهر))(1) فكونك تكون على طهر هذا هو الأولى والأكمل وهذا هو السنة أنك إذا أحدثت أن تتوضأ لكن إذا كنت على طهر فتجلس في مجلسك وأنت في هذه العبادة وأنت متوضأ وتدخل بيتك وأنت على طهارة وتخرج من بيتك وأنت على طهارة تسلم على أخيك وأنت على طهارة تقضي أمورك وحوائجك وأنت على طهارة فهذه عبادة كذلك حينما تذكر الله وتسبح الله وتحمد الله وتهلله وتكبره وهكذا أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر وزيارتك لإخوانك وما أشبه ذلك من أعمال الخير حينما تكون على طهارة يكون أفضل وأكمل يقول عليه الصلاة والسلام: ((الطهور شطر الإيمان)) (2).
الإيمان له شطران جعل الوضوء شطرًا من شطري الإيمان لأن الإيمان طهارةٌ باطنة والوضوء طهارةٌ ظاهرة فاجتمعت الطهارتان بوضوئك حينما تتوضأ يجتمع لك الطهارتان الطهارة بالوضاءة الطهارة الظاهرة بالماء والطهارة الباطنة بالإيمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه أبو داود (17)، والنسائي (38) وابن ماجة (350) وابن حبان في صحيحه (803).
(2)أخرجه مسلم (223).