يقول السائل : أخي يقوم بإعفاء شاربه، ويحلق لحيته، وتكلمت معه، ولكنه لم يستجيب، فبماذا تنصحونه، وهو حاج، جزآكم الله خيرا؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
ننصحكم بمواصله النصح، اجتهد حتى يفتح الله على قلبه، واختر الوقت المناسب، وإياك أن تكثر عليه، أو أن تشدد عليه، ولا تتابع النصح بعد النصح مباشرة، لأن القلوب لها إدبار ولها إقبال، فإذا أحسست منه إدبار فاسكت، وإذا أحسست منه إقبال فأقبل؛ لأن الإقبال هو إقبال القلب، وأنسه وصاحبه، واجتهد في نصحه، هذا هو الواجب عليك، إنك لا تهدي من أحببت، أنت عليك البلاغ، ما عليك إلا البلاغ، وبين له الأدلة في تحريم حلق اللحية، لعل الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدره.