يقول السائل : ما حكم ختان النساء ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
ختان النساء مثل ختان الرجال سُنة على الخلاف، هل هو واجب، والعلماء اختلفوا في الختان، هل هو سُنة للرجال والنساء، أو واجب للرجال والنساء، أو واجب في حق الرجال سُنة في حق النساء، على هذه الأقوال الثلاثة، منهم من قال: إنه واجب في حق الجميع، ومنهم من قال: إنه سُنة في حق الجميع، والمشهور في المذهب أحمد رحمه الله أنه واجب في حق الرجال سُنة في حق النساء، واستدلوا بحديث عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَنْهِكِي فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ، وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ" ، وهو حديث ضعيف(1)، فهو إذا تيسر خاصة في حق النساء، فهو أمر مشروع، وفيه مصالح عظيمة، أما الرجال فهو آكد،(2) والقول بالوجوب في حق الرجال قول قوي، وكذلك النساء لكنه ليس بيان الوجوب في حق النساء مثل بيان الوجوب في حق الرجال، وينبغي أن يكون الختان عند من يعرف، ويفهم هذه الصنعة، يعني يعرف هذا العمل يعني نوع من الجراحة، فلا يغفل فالخاتن والخاتنة خفضًا يؤدي إلى الضرر، بل يكونوا بمقدار يحصل به المقصود، نعم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه أبو داود(5271)، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، بِمَعْنَاهُ وَإِسْنَادِهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "لَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيِّ وَقَدْ رُوِيَ مُرْسَلًا" قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ مَجْهُولٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ .
(2) وعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ، مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ» أخرجه أحمد (20719), قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.