• تاريخ النشر : 05/01/2017
  • 203
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : ما حكم من أحرقته معصيته فقال: "حسبي الله ونعم الوكيل في نفسه" يلوم نفسه ويعنفها على ما وقع بها؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; ثبت في الحديث عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَرَ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ " فَقَالَ: " مَا قُلْتَ؟ ": قَالَ: قُلْتُ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله يلوم على العجز وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " (1) المعنى: إذا اجتهدت، وعملت بالأسباب ثم أصابك ما أصاب قل: "حسبي الله ونعم الوكيل". فعلى العبد أن يحذر المعاصي وأن يتوب منها فإذا تاب العبد منها وندم فلا بأس أن يقول الكلمات التي يتقوى بها على الطاعة لكن بعد التوبة، وبعد الندم والرجوع للصلاح لا بأس أن يقول كلمات التي هي سببٌ في قوة قلبه ويقينه وإقلاعه عن المعصية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه أبو داود (3627) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (626) ، والبزار في "مسنده" (2749) ، والطبراني في "الكبير" 18/ (97) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (349) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" 10/181، قال السندي: قوله: "حسبي الله ونعم الوكيل" أشار به إلى أن المدَّعي أخذ ماله باطلاً.


التعليقات