يقول السائل : أنا مدرب رياضة هل تحريك الرأس قليلا للتحية فيه شيء؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
التحية يا إخواني تكون باللسان وتكون باليد، وتكون باللسان واليد جميعًا، وتكون بالإشارة هذه أنوع التحية.تكون باليد بالمصافحة مع السلام، التحية الفعلية والقولية، فأنت حينما تسلم على أخيك تقول السلام عليكم فتجمع بين التحية القولية والتحية الفعلية بالمصافحة، أيضًا مع المعانقة هذا شيء أخر. وكذلك تكون بالإشارة مع السلام يعني لا بأس حينما يكون أخوك بعيدًا عنك ولا يسمع صوتك فتشير تقول: السلام عليكم، وعليكم السلام وإن كنت لا تسمع ولا يسمعك لكن الإشارة تقوم مقام ذلك، والنبي عليه الصلاة والسلام مر بنسوة أو بعصبة من النسوة فألوى بيده التسليم عليهن" كما روى الترمذي برواية عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي الله عنها "أنه عليه الصلاة والسلم مر على عصبة من النساء فألوى بيده التسليم عليهن"(1). أما الإشارة بلا سلام هذا منهي عنها؛ لأنها من فعل اليهود والنصارى قال "لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى فإن تسليمهم بالأكف والأصابع"(1).
إنما عند الحاجة لا بأس أن تشير بيدك أما إشارة مع أنه يسمعك لا يشرع لا تقم حينما تقول السلام عليكم تشير هذا لا يشرع، الإشارة مع سماعك إنما إذا كان بعيدا.كذلك أيضًا تحريك الرأس لا أصل له لا ينظر لتحريك الرأس في هذا ولم ينقل في باب التحية إنما تحية الرأس في المعانقة، أما تحريك الرأس على خفضه هذا فيه نظر قد يكون خفض وهذا يقع لبعض الناس حينما يسلم يخفض رأسه هكذا، هذا نهى عنه وشدد عنه بعض العلماء فإن كان خفض رأسه وحنى ظهره هذا أشد، وهذا جزم كثير من أهل العلم بأنه محرم.إذا حرك رأسه وحنى ظهره أن يشبه نوع من الركوع، أو بعض من الركوع، فيجتهد الإنسان في التحية المشروعة، وأن يتعودها حتى تكون طريقة له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (1047) ، والترمذي (2697) ، والطبراني في "الكبير" 24/ (445).
(2) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (10100)، وفي عمل اليوم والليلة (340).