يقول السائل : عن عثمان رضي الله عنه يقول: لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم وكيف السبيل إلى ترقيق قلبي وما هي الأمور التي أجتنبها حتى أحصل على طهارة قلبي؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
طهارة القلب بالعمل الصالح { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [الشمس:9و10] طهارة القلب بالتزكية تزكي قلبك، قال عليه الصلاة والسلام (الطهور شطر الإيمان)(1) الطهور التطهر بالوضوء من أسباب طهارة القلب، الزكاة تزكي النفس والصدقة تزكي النفس وكذلك الصلاة وهي أعظم، قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي تقدم ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جارٍ غمر على باب أحدكم) (2) كلما صلى الإنسان كلما تطهرت نفسه وروحه).وفي حديث ابن عمر الذي رواه محمد بن نصر المروزي بإسنادٍ جيد أو صحيح أنه عليه الصلاة والسلام قال: ( إن العبد إذا كبر في صلاته جيء بذنوبه كلها ووضعت فوق رأسه فلا يزال يكبر ويخفض ويرفع وكلما كبر تساقطت ذنوبه وكلما خفض تساقطت ذنوبه حتى يخرج نقيًا من الذنوب) (3) وهذا يبين أن الصلاة تكفر الذنوب وتزكي النفس ، وكل الأعمال الصالحة تزكي النفس، أيضًا الذكر ( ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق) (4) الحديث، وأزكاها عند مليككم فإذا كانت لها هذه الزكاة عند الله سبحانه وتعالى فذلك بسبب تزكية نفس العبد وأنه قد زكى نفسه وطهر قلبه بهذا العمل وكذلك المحافظة على صلاة الجماعة من أعظم أسباب التزكية أن تحافظ على صلاة الجماعة، أيضًا أن تجيب المؤذن تجتهد في إجابة المؤذن فهو من أعظم أسباب التزكية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) أخرجه مسلم (223) ،
(3) أخرجه مسلم (668) (284) ،
(3) أخرجه محمد بن نصر في " الصلاة " (64 / 2) وفي " قيام الليل " (52 ) وأبو نعيم في " الحلية " (6/ ،99 100)، صححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في كتابه "سلسلة الحاديث الصحيحة " الجزء 3 / حديث رقم 1398.
(4)أخرجه الترمذي (3377) وابن ماجه (3790) ، وأحمد (27525) والبيهقي في "الشعب" (519) ، والبغوي في "شرح السنة" (1244).