• تاريخ النشر : 18/01/2017
  • 247
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : من هم الأرحام الذين يجب صلتهم، وما هي أفضل طريقة لصلتهم؟

الإجابة

 الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الأرحام التي تجب صلتهم على قولين أهل العلم: قيل كل القرابات وهو قول الجمهور، الأصول، الفروع الإخوان الأخوات، الأعمام العمات، الأخوال الخالات هذا عند الجميع الجمهور وغيره، لكن زاد الجمهور خلافا للأحناف أبناء العم أبناء الخال، أبناء الأعمام أبناء العمات أبناء الخالات أيضا ممن تجب صلتهم. وذهب أبو حنيفة رحمه الله أنها لا تجب لأبناء العم وأبناء العمات والأخوال والخالات لكن لا تجوز القطيعة لما قال أنها ليست واجب. والجمهور على أنها واجبة وهذا هو الصواب قول الجمهور لعموم الأدلة ولقوله سبحانه وتعالى {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [محمد: 22، 23]، وعدم الوصل وسيلة إلى القطع، عدم الصلة وسيلة إلى القطع وإن كان القطع محرم إنما الصلة هي التي موضع خلاف.ثم أيضًا النبي عليه الصلاة والسلام جاءه رجل فقال "يا رسول الله أن لي قرابة "كما عند مسلم "أصلهم ويقطعونني، وأحلم عنهم ويجهلون علي، وأحسن إليهم ويسئون لي، قال صلى الله عليه وسلم إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما أنت عليه"(1)، وأمر عليه الصلاة والسلام قال من أبر حديث أبي داود "قال أمك وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الذي يلي ذاك، ثم أدناك أدناك"(2) يعني الأقرب فالأقرب، وهذا أيضا صريح لاستدلال الجمهور لكن ينبغي أن يعلم أن الصلة مختلفة ليست صلة الوالدين، والفروع مثل صلة الحواشي الأخوة والأخوات، صلة الوالدين ألزم وأوجب، يليهم كذلك الحواشي الإخوة، والأخوات ثم الأعمام والعمات، والأخوال والخالات، ثم بعد ذلك يليهم أبناء العم والعمات، والأخوال والخالات فمراتب الصلة مختلفة، والذي جاءت في الوالدين من الأدلة مالم يأت في حق غيرهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ» . أخرجه مسلم (2558) ، (2)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: «أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» حديث أبي هريرة عند البخاري (5971) ، ومسلم (2548) ، وعن بَهْز بن حَكِيمٍ، عن أبيه عن جدِّه، قال: قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من أبَرُّ؟ قال: "أُمَّك، ثم أُمَّك، ثم أمَّك، ثم أباك، ثم الأقربَ فالأقربَ". أخرجه أبو داود (5139) ،


التعليقات