مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يقول السائل:  ما هو النهج الصحيح لطالب العلم المبتدئ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; النهج الصحيح هو أن يبتدأ بالشيء الذي لا يشق عليه، عليه أن يجتهد أولاً في العناية بالقرآن حفظاً وفهماً، ما تيسر حفظ القرآن أو حفظ ما تيسر منه مع ضبط القراءة، وإن تيسر أن يقرأه على شيخ فهو حسن، ويقرأ ما تيسر من كتب التفسير المختصرة الميسرة في هذا الباب، ومن أنفع التفاسير في هذا تفسير العلامة السعدي- رحمه الله-. وكذلك أيضاً من بعض التفاسير المختصرة مثل مختصر تفسير الشوكاني- رحمه الله- فتح القدير، اختصره لعله أظن الدكتور/ الأشقر، ومختصرات أخرى في هذا لبعض التفاسير. ثم أيضاً بعد ذلك في السُنَّة من أحسن ما يأخذ طالب العلم الأربعين النووية للإمام النووي- رحمه الله-، فيعتني بها حفظاً وضبطاً ويقرأها على بعض أهل العلم، ويقرأ شرح النووي عليها فإنه شرح مختصر- رحمه الله-، وما تيسر من الشروح الأخرى. ثم بعد ذلك ما تيسر من كتب العقيدة، العقيدة الواسطية فيعتني بها ولها عدة شروح منها التنبيهات السنية لعبد العزيز الناصر الرشيد- رحمه الله-، وكذلك تعليقات الشيخ/ علي الهراس- رحمه الله-، وشروحات أخرى كثيرة للواسطية منها المختصر ومنها المطول، لكن تعليقات الشيخ/ خليل هراس مختصر وأتى على الجمل والمقاصد الواسطية فهو كتاب وشرح مختصر نافع. ثم كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- وهكذا، ثم يأخذ مثلاً في الفقه في الأحكام أيضاً عمدة الأحكام أن تيسر له ذلك، ثم يرتقي بعد ذلك إلى البلوغ ويعتني بسبل السلام والعمدة يقرأ ما تيسر من شروحها، فلها شروح كثيرة من المتقدمين، ومن أحسن وأمتع الشروح للعمدة وليس بالمطول ولا المختصر اختصار يعني قد يفوِّت بعض مما يُحتاج إليه كتاب العُدَّة في شرح العمدة لعلاء الدين العطار- رحمه الله- تلميذ الإمام النووي وهو حافظ كبير- رحمه الله-. وكذلك أيضاً يعتني ببعض المختصرات في الفقه مثل منهاج السالكين وما أشبه ذلك من الكتب المختصرة في هذا الباب أو دليل الطالب مع بعض مختصراته أو بعض شروحه المختصرة. فعليه أن يبتدأ بشيء من هذه المتون المختصرة فيعيد فيها ثم بعد ذلك وإن تيسر أن يقرأها على أحد كان حسن ثم بعد ذلك يرتقي إلى غيرها مما هو أرفع منها.  


التعليقات