يقول السائل : تكلمت على أخي فيما يحب، هل تكون هذه غيبة، وما الغيبة التي فيها إثم، غفر الله لكم؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
إن كان فيما يحب هذا مطلوب، الغيبة ذكرك أخاك بما يكره كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (1)، أما فيما يحب، كيف يكون غيبة؟! هذا لا يفهم، لا إشكال في هذا؛ لأنك أثبت أنه يحب ذلك، لكن إن كنت تقصد أنه يكره هذا الشيء؛ لأنه ثناء عليه ونحو ذلك، هذا شيء آخر، لكن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره، وهذا فيما يحب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ» أخرجه مسلم رقم (2589).