ما حكم نصيحة النساء المتبرجات في الشوارع وإعطائهم الكتب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ,
النصيحة مشروعة، الدين النصيحة، النصيحة مشروعة من النساء للرجال ومن الرجال للنساء والرجال للرجال والنساء للنساء، سواء كان في الشوارع وفي الطرقات وفي المجامع، لا بأس بذلك كل هذا مطلوب، والصحابة كانوا يأخذون من نساء النَّبي- عليه الصلاة والسلام- وكان النساء يحضرن مجالس العلم، فما دام الأمر فيه مصلحة وخير وخالٍ من الريبة فلا بأس. لكن على الرجل أن يحذر حينما يحادث النساء حتى لو في مثل هذه الأمور ألا يكون فيه ريبة، ألا يكون فيه خلوة مادام المقصود هو نشر العلم والخير والهدى وكل هذا من منطلق قول الله- سبحانه وتعالى- : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[1]، والمؤمنون والمؤمنات وصفهم جميعاً قال : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )[2]، وهذا الوصف لأهل الإيمان جميعاً.