• تاريخ النشر : 24/05/2016
  • 301
مصدر الفتوى :
اللقاء (04)
السؤال :

ما حكم التحدث بالعامية بدلاً من العربية الفصيحة؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد , بيَّن العلماء أنه يحسن التحدث بالعربية، وقالوا أنها من الأمور  المتأكدة، وهذا نبه عليه العلماء من القديم، وكان السلف والصحابة رضي الله عنهم يؤدبون على اللحن ، ولهذا نص العلماء على كراهة التحدث بغير العربية. ونبه على ذلك أبو العباس بن تيمية- رحمه الله - في كتابه اتباع اقتضاء الصراط المستقيم. وليس من العربية التقعر بالكلام لا، بل قد يتكلم الناس بالعربية وأنت لا تشعر كلاماً سلساً ليس فيه تكلف. أما إذا كان الكلام بغير العربية باللغات الأجنبية الإنجليزية ونحوها مثلاً على سبيل الافتخار بها واحتقار العربية وعدم الحديث بها والاستهانة بها فهذا لا يجوز، إلا ما كان من الكلمة والكلمتين أو عند الحاجة ونحو ذلك، وهذا لا ينافي أن الإنسان يتعلم اللغات الأخرى لا ينافي، فقد تعلمها زيد بن ثابت رضي الله عنه بل أمره النَّبي عليه الصلاة والسلام أن يتعلم لغة اليهود[1].  لكن الكلام الآن في العناية بالعربية والاجتهاد بالتحدث بها؛ لأنه مما يعين على فهم كتاب الله سبحانه وتعالى وفهم سنَّة نبيه عليه الصلاة والسلام  ويقوي العقل وله أثر عظيم في الأخلاق.



([1] ) أخرجه البخاري معلقا في باب (ترجمة الحكام) , وأبو داود (3645) والترمذي (2715) وقال: حسن صحيح.


التعليقات