هل يجوز للنساء رد السلام على الرجال أو على العكس مثلاً في مدرج التدريس في الجامعة أو الدروس ؟
الحمدلله ... والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد لا بأس بذلك؛ النَّبي عليه الصلاة والسلام مر على عصبة من النساء فسلم عليهن، وأصل الحكم بالتسليم عليهن فلا بأس. لكن نعلم أن مثل هذا الأمر ينبغي الاحتياط فيه والحذر خاصة في مثل هذا الوقت، وخاصة كما ذكر في الجامعة، فهذا يبين على الوصف المذكور في جامعة مختلطة يعني ينبغي السؤال على ما هو أشد، وهو كون الرجال الشباب وفتيات في الجامعة في مكان واحد، هذا أشد لوجود اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد سواء كان نفس الفصل أو كان الاختلاط بعد ذلك حينما يخرجون من فصولهم وقاعتهم، وعلى هذا لا شك أن الحديث والسلام يجرنا لأمور وفتنة فلا يجوز هذا الشيء. إنما يراد الشيء العادي فمثلاً إنسان يمر بطريق، ويمر بعصبة من النساء ويسلم، فهذا سلام وهو عابر. أما كون أن يسلم يريد أن يتحدث، ويأخذ وينظر فلا شك أن هذا منكر، ولا يظن أنه يخالف لمثل هذا الحد، وخاصة أن مثل هذا يكون حال فتنة، وشر وتزين. فماذا تقول حينما يلتقي فتى وفتاة في مثل هذه الأماكن مع كثرة الفتيان والشباب فتحصل المآسي ومصائب بالشيء الكثير كما هو مشاهد.